مؤدى هذه السيطرة أن يفصلنا الأمريكي والإسرائيلي عن انتمائنا وهويتنا الإسلامية، وهذه مسألة من أخطر المسائل على الإطلاق، وتلقى تجاهلًا كبيرًا لدى الكثير من أبناء هذه الأمة، وتُهمش في الحديث عن الخطر الأمريكي والإسرائيلي، وهي نقطة جوهرية وحسَّاسة وفي غاية الأهمية، لا يمكن للإنسان أبدًا أبدًا أبدًا أن يكون عميلًا لأمريكا وإسرائيل، أو يكون خانعًا مستسلمًا، وخاضعًا ومسلِّمًا للسيطرة الأمريكية والإسرائيلية؛ إِلَّا وينفك وينفصل عن مبادئ الإسلام وقيم الإسلام وأخلاق الإسلام؛ لأن مبادئ الإسلام العظيمة، وقيمه وأخلاقه الكريمة، ومشروعه في الحياة لا ينسجم بأي حالٍ من الأحوال مع ما تريده أمريكا، وما تسعى له إسرائيل، المسار والطريق الذي يدفعك فيه الأمريكي، ويدفعك نحوه الإسرائيلي، وتتحرك فيه مسارعًا لاسترضائهم، والتودد إليهم، والتقرب إليهم، هو مسار ينفصل كليًا عن المبادئ الإلهية، عن تعاليم الله، عن إسلامه العظيم، إسلامه الأصيل، إسلامه الحقيقي الذي جاء به رسول الله محمد بن عبد الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وأتى في القرآن الكريم.
اقراء المزيد